يتمتع نادي تشيلسي لكرة القدم، أحد أنجح أندية كرة القدم على مستوى العالم، بتاريخ غني يعود تاريخه إلى أوائل القرن العشرين. تأسس نادي تشيلسي عام 1905، وتعد رحلة تشيلسي منذ البداية وحتى وضعه الحالي بمثابة شهادة على تراثه الدائم.
تبدأ قصة نادي تشيلسي لكرة القدم في عام 1904 عندما استحوذ رجل الأعمال جوس ميرز على ملعب ستامفورد بريدج لألعاب القوى ليحوله إلى ملعب لكرة القدم. بعد فشله في تأجير النادي لفولهام، أسس ميرز نادي تشيلسي لكرة القدم في 10 مارس 1905، في حانة ذا رايزينج صن.
وسرعان ما أثبت تشيلسي نفسه، وانضم إلى الدرجة الثانية من دوري كرة القدم في عام 1905. وتم ترقيته إلى الدرجة الأولى في عام 1907، ووصل تشيلسي إلى أول نهائي كأس كبير له، كأس الاتحاد الإنجليزي، في عام 1915.
تحت قيادة المدرب تيد دريك، تطور تشيلسي وفاز بأول لقب دوري له في موسم 1954–55، وهو ما يمثل إنجازًا كبيرًا.
شهدت الستينيات والسبعينيات فوز تشيلسي بكأس الدوري في عام 1965، وكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 1970، وأول لقب أوروبي له، كأس الكؤوس الأوروبية، في عام 1971. وتبع ذلك صعوبات مالية وعروض غير متسقة في أواخر السبعينيات.
في عام 1982، اشترى رجل الأعمال كين بيتس نادي تشيلسي مقابل جنيه إسترليني واحد، مسجلاً بداية حقبة جديدة على الرغم من القيود المالية.
شهدت فترة التسعينيات انتعاش تشيلسي تحت قيادة المدربين رود خوليت وجيانلوكا فيالي، حيث فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي في عامي 1997 و2000، وكأس الدوري في عام 1998، وكأس الكؤوس الأوروبية مرة أخرى في عام 1998.
في عام 2003، اشترى الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش النادي، مما جلب له قوة مالية غير مسبوقة. تحت قيادة جوزيه مورينيو، فاز تشيلسي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين متتاليتين في عامي 2005 و2006، مما أدى إلى فرض هيمنته على كرة القدم الإنجليزية.
يتمتع تشيلسي بنجاح مستمر، حيث فاز بأول لقب له في دوري أبطال أوروبا UEFA في عام 2012 تحت قيادة روبرتو دي ماتيو والثاني في عام 2021 تحت قيادة توماس توخيل. تبع ذلك العديد من ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الدوري.
تاريخ نادي تشيلسي هو قصة الطموح والمرونة والنجاح. منذ بداياته المتواضعة في عام 1905 إلى أن أصبح قوة مهيمنة في كرة القدم الإنجليزية والأوروبية، تعكس رحلة تشيلسي إرثه الدائم. إن التزام النادي بالتميز، مدعومًا باستثمارات كبيرة وقيادة استراتيجية، قد عزز مكانته بين نخبة كرة القدم في العالم. بينما يواصل تشيلسي سعيه لتحقيق المجد، يظل ماضيه المليء بالقصص مصدرًا للإلهام والفخر لمشجعيه في جميع أنحاء العالم.