انتهت رحلة تشيلسي في كأس الرابطة بشكل مفاجئ حيث خسر أمام نيوكاسل يونايتد بهدف نظيف. دفع البلوز بتشكيلة ضعيفة للمباراة، وهو القرار الذي أثبت أنه مكلف حيث أدى خطأان حاسمان شملا إنزو فرنانديز وريناتو فيجا وبينوا باديشيل وأكسل ديساسي إلى خروجهم من البطولة. بالنسبة للجماهير، كان عرضًا مخيبًا للآمال من تشيلسي، حيث لم يتمكن فريقهم الثاني من مضاهاة قوة فريق نيوكاسل شبه المنقلب.
اختار المدير إنزو ماريسكا منح اللاعبين الأساسيين قسطًا من الراحة، مفضلًا تشكيلة منقلبة تضم العديد من لاعبي تشيلسي الاحتياطيين. من المعروف أن ماريسكا يغير التشكيلات بشكل متكرر بين الدوري الإنجليزي الممتاز والبطولات الأقل أولوية، لكن هذه الاستراتيجية أتت بنتائج عكسية في كأس الرابطة. تركت خسارة البلوز لهم كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري المؤتمرات فقط كألقاب محتملة هذا الموسم.
“حصل ماريسكا على فرصة لإشراك بعض اللاعبين المؤثرين مثل كول بالمر من مقاعد البدلاء، لكنه قرر إبعاد اللاعبين الأساسيين، معتبراً أن الكأس أقل أهمية”، كما لاحظ المراقبون.
وفي الوقت نفسه، في مباراة موازية، دفع مانشستر يونايتد بتشكيلة كاملة القوة وحقق فوزاً ساحقاً 5-2 على ليستر سيتي. ومع تحقيق تشكيلته الرئيسية لهذا النصر الحاسم، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كان بإمكانهم الحفاظ على نفس المستوى في مباراتهم في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد تشيلسي، والمقرر إقامتها بعد ثلاثة أيام فقط من نجاحهم في كأس الرابطة.
نجح نهج نيوكاسل، الذي ضم نصف تشكيلته الرئيسية من مباراته السابقة في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد تشيلسي، في النهاية. سمح لهم قرارهم التكتيكي بالحفاظ على الاتساق والتفوق على البلوز، والتقدم إلى الجولة التالية من كأس الرابطة.
يسلط خروج تشيلسي المبكر من كأس الرابطة الضوء على مخاطر التناوب الكثيف وتحديات موازنة عمق الفريق في موسم صعب. مع بقاء بطولتين فقط للكأس، فإن الضغط يقع على ماريسكا لإعطاء الأولوية لتشكيلات أقوى وتحسين نهج تشيلسي لبقية الموسم. بالنسبة للجماهير، يتحول التركيز الآن إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، على أمل أن يتعافى البلوز ويظهر المزيد من القوة في المباريات القادمة.